فضائح في تاريخ صناعة السيارات
على مدار مائة عام من تاريخ صناعة السيارات ، شهدت تلك الصناعة على فضائح العديد من العلامات التجارية من تزوير البيانات التجريبية إلى السيارات المعيبة بهف زيادة أرباحهم مما تسبب ذلك في حدوث العديد من الحوادث المروعة التي نالت سمعة شركات صناعة السيارات ، فبعض الشركات أعلنت إفلاسها والبعض الآخر دفعت ثمن عدم نزاهتها. إليك أشهر 10 فضائح في تاريخ صناعة السيارات.
1. فضيحة سلامة السيارات اليابانية
على الرغم من أن صانعي السيارات اليابانية حققوا أداء دولي ناجح ، إلا أنه كان عليهم الاعتراف بالفشل في السوق المحلية بسبب مجموعة من الفضائح والتي تشمل كارثة الوسائد الهوائية تاكاتا Takata ، وتزوير اختبارات الاقتصاد في استهلاك الوقود من ميتسوبيشي.
اتهمت نيسان أيضا بارتكاب انتهاكات متعلقة بالسلامة ، واستدعت على آثارها ما يصل إلى 1.2 مليون من سياراتها المجمّعة في اليابان لإعادة فحصها.
أما الرئيس التنفيذي لشركة سوبارو ، فقد إنحنى أمام المراسلين للإقرار بسقوط شركته في الأمان ، وأعترفت سوبارو بأنها قامت بفحص المنتجات المباعة في السوق اليابانية بشكل غير صحيح لأكثر من 30 عامًا.
2. شيفروليه كورفير غير آمنة بأي سرعة
تحت عبارة غير آمنة بأي سرعة Unsafe at Any Speed في كتاب رالف نادر ، أدان بشكل خاص سيارة شيفروليه كورفيرChevy Corvair والتي تم إطلاقها في عام 1960 بمحرك مثبت في الخلف ويتميز بتصميم المحور المتأرجح.
أقرا أيضا: أفضل 10 سيارات دفع رباعي أمانًا 2020 كبيرة وصغيرة الحجم
وقال نادر ، إن الجمع بين المحرك الخلفي والمحور المتأرجح وشريط الفرشاة الأمامي غير القياسي يجعل من الصعب التحكم في السيارة ويمكن أن يتسبب في زيادة السرعة. ومع ذلك ، لم توقف جنرال موتورز إنتاج الخط حتى عام 1969.
3. كارثة إطارات فورد إكسبلورر- فايرستون
بعد عشر سنوات من إطلاق سيارة فورد إكسبلورر Ford Explorer ، وتحديدا في عام 2000 ، ظهرت تقارير حول عدم كفاءة إطارات إكسبلورر – فايرستون ، وقامت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) بتحقق في هذة القضية.
وقد أقر مورد الإطارات فايرستون Firestone لشركة فورد بعدم جودة الإطارات ، مما أدى إلى فصل مداس الإطارات وثقبها. بعد ذلك ، كان على شركة فايرستون سحب 14.4 مليون إطار.
كارثة إطارات فورد وفايرستون تسبب في 271 حالة وفاة و800 إصابة ، مما أنهى شراكة الشركتين واستقالة كلا المديرين التنفيذيين.
4. دايملر وفضيحة الرشوة الدولية
في عام 2010 ، اتهمت شركة دايملر Daimler بالرشوة والفساد. وفقًا لما أعلنته لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية ، فقد حققت شركة تصنيع السيارات في شتوتغارت بألمانيا أرباحًا لا تقل عن 90 مليون دولار من خلال أنشطة غير مشروعة على مدى أكثر من 10 سنوات..
وبحسب ما ورد ، حققت شركة دايملر أرباحًا كبيرة من خلال دفع رشاوى تبل%D 56 مليون دولار لمسؤولين حكوميين أجانب لتأمين الأعمال في آسيا وإفريقيا وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط.. كما دفعت دايملر رشاوى لوزراء عراقيين في إطار برنامج النفط مقابل ا�84غذاء التابع للأمم المتحدة.
لاستعادة سمعتها ، وافقت دايملر والتي تقف وراء مرسيدس بنز على دفع غرامة قدرها 185 مليون دولار. وأعلنت عن طرد الموظفين الذين تورطوا في الرشوة.
5. تستر فولكس فاجن على انبعاثات الديزل
تحولت شركة فولكس فاجن من “شعبية” إلى “كاذبة” بعد التحقيق الذي أجرته وكالة حماية البيئة. فقد لاحظ الباحثون أنه على الرغم من نجاح سيارات فولكس فاجن في اختبارات الانبعاثات ، إلا أنها تسببت في تلوث أكثر مما كان متوقعًا.
وكشف المزيد من الفحص أن المركبات كانت مزودة بجهاز إلكتروني مخفي للتحكم في انبعاثات محرك الديزل أثناء الاختبار. بعد ذلك يتوقف الجهاز عن العمل ، تاركًا المحرك لإنتاج قدر هائل من الانبعاثات.
الفضيحة غير المكشوفة كلفت شركة فولكس فاجن ائتمانها بالإضافة إلى خسارة قدرها 30 مليون دولار. لا عجب أن فضيحة فولكس فاجن أثرت أيضًا على شعبية محركات الديزل ، مما جعلها تخضع لعمليات فحص صارمة للانبعاثات فيما بعد.
6. فورد بينتو خزانات الوقود المتفجرة
فورد بينتو Ford Pinto هي سيارة صغيرة مدمجة خلفية الدفع أنتجتها شركة فورد في عام 1970 ، وقد حققت مبيعات ممتازًا في عامها الأول. لكن لم يدوم هذا النجاح ، فقد أثبتت بينتو أنها سيارة محكوم عليها بالفشل. ففي حالة حدوث تصادم خلفي ، يمكن أن ينكسر عنق خزان الوقود ، مما يؤدي إلى تسرب الوقود من الخزان إلى داخل غرفة الركاب وبالتالي اشتعال بينتو.
والأكثر من ذلك ، معرفة فورد بوجود هذة المشكلة في بينتو ، عندما أجرت اختبارات للتصادم الخلفي على 11 نسخة في أواخر 1970 ، كانت النتيجة اشتعال 8 وحدات منها ، بينما لم تشتعل 3 وحدات فقط وذلك بفضل تزويد المهندسين لها بجهاز أمان خاص.
وقد أفاد تقرير أن هذة المشكلة تسببت في وفاة وحرق 900 شخض وبالتالي هى واحدة من أسوأ الفضائح في تاريخ صناعة السيارات ، خاصة أن فورد لديها علم بهذة المشكلة المحتملة.
وفي عام 1978 إستدعت فورد 1.5 مليون وحدة من بينتو. وقامت بتركيب حاجز بلاستيكي واقي بين خزان الوقود والجهاز التفاضلي، وحاجز آخر من جهة ممتص الصدمات الأيمن، فضلاً عن تزويد عنق الخزان بحشوة لمنعه من الكسر.
7. جنرال موتورز مفتاح الإشعال الخاطئ
كشفت جنرال موتورز GM عن خلل في مفاتيح الإشعال المستخدمة في العديد من سياراتها يتسبب في تعطيل أنظمة السلامة ، بما في ذلك الوسائد الهوائية ومكابح الطاقة وتم حل هذة المشكلة على ما يبدو في أوائل 2000 ، ومع ذلك ، كانت تظهر تقارير عن وجود وفيات وإصابات.
صممت جنرال موتورز أن إصلاح المفتاح لا يستحق التكلفة ، ولم تستدعي الطرازات المزودة بمفاتيح الإشعال حتى عام 2014. أتهمت جنرال موتورز بالتهرب من مسؤولياتها تجاه سلامة المستهلكين وأرواحهم وبناء على ذلك تم تغريمها ملايين الدولارات واضطرت في النهاية إلى سحب 1.3 مليون سيارة لحل هذه المشكلة.
8. تويوتا تسارع غير مقصود
اشتهرت سيارات تويوتا بميزة الأمان حتى عام 2000 ، عندما تم الإبلاغ عن حوادث ناجمة عن التسارع غير المقصود في الولايات المتحدة. في البداية ، أعلنت شركة تويوتا أن المشكلة ناجمة عن دفع الحصائر الأرضية للمسرّع واستدعت 5.5 مليون سيارة ليتم إصلاحها. وفي وقت لاحق ، أعلنت أن الجاني الثاني قد يكون لدواسات البنزين ، مما يستلزم استدعاء العديد من المركبات.
في الواقع ، كان أكثر ما أضر بسمعة الشركة هو الرد المتأخر على المشكلة. كانت شركة تويوتا مسؤولة عن استجابتها المتأخرة التي تهدد حياة العديد من المستهلكين ، وبالتالي في عام 2012 تم تغريمها 1.2 مليار دولار.
9. فضيحة وسائد تاكاتا الهوائية
تسببت وسائد تاكاتا Takata الهوائية التي تم إنتاجها بين عامي 2002- 2008 في حوادث قاتلة ، وفشل العديد من السيارات ، خاصة هوندا ، أكبر مستهلك لها. تم استبدال أكثر من 30 مليون سيارة في الولايات المتحدة. ومع ذلك ، لا يزال يتعين استدعاء المزيد.
حيث تبين أن الوسائد الهوائية من تاكاتا قد تكون قاتلة لأنها يمكن أن تنفجر فجأة وتطلق قطع معدنية على الركاب. تم الإبلاغ عن 16 حالة وفاة على الأقل بسبب الوسائد الهوائية ، بالإضافة إلى إصابة 250. تم تغريم كل من تاكاتا وهوندا ولومهم على الاستجابة المتأخرة. في النهاية ، كما أُعلن إفلاس تاكاتا وبيعها لشركة Key Safety.
10. سوزوكي ومازدا وياماها: بيانات الانبعاثات الكاذبة
بعد فضائح السلامة المتكررة التي ضربت صناعة السيارات اليابانية ، كانت ثلاثة من كبرى الشركات المصنعة للسيارات في اليابان ، بما في ذلك سوزوكي Mazda ومازدا Suzuki وياماها Yamaha ، أحدث من اعترف بالتزوير. بعد فضائح نيسان وسوبارو ، طُلب من 23 شركة أخرى رسميًا إجراء المزيد من اختبارات الانبعاثات. وأظهرت النتائج أن عددًا من السيارات التي صنعتها مازدا وسوزوكي وياماها غير مؤهلة.
يُذكر أن هذه السيارات لم يتم فحصها بشكل صحيح ، إما بسبب اختبار التوصيل غير المكتمل أو الاختبارات التي يتم إجراؤها من قبل فنيين غير معتمدين. ومع ذلك ، قرر مسؤولو الشركة التغاضي عن المشاكل.